اماكن لا تفوت رؤيتها
شبام حضرموت
هي بلدة أثرية ومركز مديرية شبام في محافظة حضرموت في شرق اليمن. تشكل المدينة المسوّرة التي تعود إلى القرن السادس عشر أحد أقدم النماذج وأفضلها للتنظيم المدني الدقيق المرتكز على مبدأ البناء العمودي. وتعود تسميتها "بمانهاتن الصحراء" إلى مبانيها البرجية الشاهقة المنبثقة من الصخور ، يبلغ تعداد سكانها 16094 نسمة حسب الإحصاء الذي جرى عام 2004م، في العام 1982م أضافت اليونسكو مدينة شبام ضمن قائمة مواقع التراث العالمي الإنساني.
صنعاء القديمة
ويقصد بها المدينة المسورة وكان لها سبعة أبواب لم يبق منها إلا باب اليمن، وهي إحدى تلك المدن القديمة المأهولة باستمرار من القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل، أصبحت عاصمة مؤقتة لمملكة سبأ في القرن الأول للميلاد بعد استعادة أسر من قبيلة همدان للعرش السبئي من الحميريين وجاء ذكرها في نصوص المسند بصيغة صنعاء وهي مشتقة من " مصنعة " وتعني حصن في العربية الجنوبية القديمة، وتحولت المدينة في القرنين السابع والثامن إلى مركز هام لنشر الإسلام، فحافظت على تراث ديني وسياسي يتجلى في 106 مساجد و21 حماماً و6500 منزل تعود الى ما قبل القرن الحادي عشر. أما المساكن البرجية المتعددة الطبقات ومنازل الآجر القديمة فتزيد الموقع جمالاً. في عام 1970م أضافت اليونسكو مدينة صنعاء القديمة مواقع التراث العالمي الإنساني.
عرش بلقيس
هو معبد بران يعد الموقع الأثري الأشهر بين آثار اليمن ، ويقع على بعد 1400 متر إلى الشمال الغربي من محرم بلقيس وهو معبد سبئي كرّس لإله القمر "إلمقه" ويلي معبد أوام من حيث الأهمية ويعرف محليا "بالعمايد "
ظل المعبد حتى عام 1988م تغطيه كثبان الرمال المحيطة به ، إلى أن كشف عن تفاصيله المدفونة تحت الرمال نتائج التنقيب الأثري ، فوجد ان المعبد يتألف من وحدات معمارية مختلفة ، أهمها قدس الأقداس والفناء الأمامي وملحقاتهما ، مثل السور الكبير والمبني من الطوب والمنشآت التابعة ، لقد تطورت العناصر المعمارية لمعبد بران في حقب زمنية مختلفه منذ مطلع الألف الأول قبل الميلاد ، ويبدو ان المعبد مكون من وحدة معمارية متناسقة يتقابل فيها المدخل الرئيسي والساحة مع المدرج العالي بشكل يوحي بالروعة والجمال وعظمة المنجز .
وتجدر الإشارة إلى ان العرش شهد عملية ترميم واسعة وعلى مدى أربعة مواسم متتالية إبتداءً من عام 1997م إلى 2000م من قبل المعهد الألماني للآثار وبهذا اصبح المعبد مهيئاً لاستقبال السياح وقد مرّ بناء المعبد بمرحلتين أساسيتين, الأولى من نهاية الألف الثاني حتى بداية الألف الأول قبل الميلاد والثانية بدأت عام 850 ق.م
قصر الكثيري
في الأصل كان حصناً للدفاع عن المدينة، ثم بعد العديد من التعديلات والترميمات أصبح المقر الرسمي للسلطان الكثيري. القصر يعود بناءه إلى أواخر القرن السادس عشر الميلادي ارتفاعه 34 متراً ويضم 90 غرفة. يستخدم جزء منه الآن بمثابة متحف أثري لتاريخ حضرموت فضلا عن مكتبة عامة.
يتربع القصر على تله في قلب السوق العام بمدينة سيئون و قصر الكثيري بذلك يتوسط المدينة ككل. ويعتبر من أبرز المعالم التاريخية في الوادي حيث يتميز بجماله وتناسقه وكبره وقد بني القصر من الطين حيث تزدهر في وادي حضرموت العمارة الطينية إلى اليوم وذلك لملاءمتها جو الوادي الذي يتميز بالحرارة والجفاف. اختارت الحكومة اليمنية صورة القصر لتكون على واجهة العملة فئة ألف ريال باعتباره من أهم المعالم التاريخية اليمنية ويعتبر أهم تحفة معمارية في جنوب شبة الجزيرة العربية ومفخرة للمعمار العربي التاريخي.
Close